مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية
الدولة: السعودية.
الموقع الإلكتروني: http://kfcris.com/ar
رقم الهاتف: 00966114652255
رقم الفاكس: 00966114659993
البريد الإلكتروني: [email protected]
التعريف: أُنشئ مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية سنة 1403هـ/ 1983م لمواصلة الرسالة النبيلة للملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله (1906- 1975م) في نشر العلم والمعرفة بين المملكة وبقية دول العالم. ويعدُّ المركز منصة بحثٍ تجمع بين الباحثين والمؤسسات لحفظ العمل العلمي ونشره وإنتاجه، ويهدف إلى توسيع نطاق المؤلفات والبحوث الحالية؛ لتقديمها إلى صدارة المناقشات والمساهمات العلمية، واهتمامات المجتمعات الإسلامية في العلوم الإنسانية، والعلوم الاجتماعية، والفنون والآداب.
الرؤية: أن نكون نبعًا إنسانيًّا للمعرفة العلمية والفكرية والثقافية.
الرسالة: إثراء المشهدين العلمي والثقافي محليًّا وعالميًّا ببحوث أصلية وموارد وخبرات فريدة.
القيم: نشر المعرفة – تمكين البحث العلمي – حفظ التراث الإنساني.
الأهداف الإستراتيجية للسنوات الخمس القادمة:
- زيادة الوعي والمعرفة بتراث الملك فيصل بن عبد العزيز –رحمه الله- لحفظ ذكراه وتوثيق مساهماته في خدمة البشرية.
- تحفيز ودعم الحوار وتوثيق عرى التعاون المعرفي لتحقيق الأهداف العلمية للمركز.
- التركيز على الإنتاج البحثي العلمي في العلوم الإنسانية.
- حفظ التراث الإسلامي وتحقيقه.
- رفع مستوى البنية التحتية التقنية والتطبيقات الإلكترونية والحضور الإلكتروني لتيسير تحقيق أهداف المركز.
قصتنا:
«أرى المملكة العربية السعودية بعد خمسين عاماً منبعَ إشعاع للإنسانية».. الملك فيصل بن عبد العزيز.
عندما قرّر أبناء وبنات الراحل الملك فيصل تأسيس مؤسسة الملك فيصل الخيرية عام 1976م كان هذا التعبير هو الموجّه الأساسي. وبعد بضعة أعوام، وفي عام 1983م، وتجسيداً لإرث والدهم، وتحويل الرؤية إلى حقيقة، أُسِّس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الذي رأت فيه مؤسسة الملك فيصل الخيرية أفضل وسيلة لحفظ التراث الفكري العربي والإسلامي. وسعت المؤسسة بالتعاون مع الخبراء في الداخل والخارج على حدٍّ سواء إلى البدء بالمشروع في الرياض، وعقدت اتفاقيةً مع معهد الإدارة العامة في الرياض لتنفيذ المشروع على مرحلتين، يتمّ فيهما وضع الهيكل التنظيمي للمركز الجديد. وبعدها، في ديسمبر عام 1983م، أُبرمت اتفاقية تعاون بين مؤسسة الملك فيصل الخيرية، برئاسة مديرها العام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، برئاسة مديرها العام حينها السنغالي أمادو مختار مبو، تقوم بموجبها اليونسكو بتدريب الكوادر اللازمة لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الحديث التأسيس.
نمَّى المركز مكتبته خلال السنوات الأولى، وصقل خبرته في الحفاظ على الكتب والمخطوطات من مختلف أنحاء العالمَين العربي والإسلامي، وعقد الاتفاقات مع عدد من المكتبات العالمية المشهورة، منها: مكتبة المتحف البريطاني، والمتحف الوطني الفرنسي للتاريخ الطبيعي، ومكتبة الكونجرس الأمريكية. ومدّ المركز عام 1998م يد العون والمساعدة لإعادة افتتاح المكتبة الوطنية في أوزبكستان، وأسهم في تجديد مجمع ضريح الإمام البخاري في سمرقند، وحصل منه على مخطوطات لا تُقدَّر بثمن.
بدأ المركز توسيع أنشطته عام 1999م؛ لتنتقل مهمّته من مجرّد مكتبة ومركز لحفظ الوثائق إلى جمع الأعمال المعاصرة ونشرها؛ حتى جمعت مكتبتُه تدريجياً مجموعةً كبيرةً من الدراسات وأطروحات الدكتوراه على مرّ السنين. وأصدر المركز في العام نفسه مجلة (الدراسات اللغوية) في اللغة العربية، فكانت نقلةً جديدةً للمركز ليصبح دارَ نشرٍ، وأصدر عام 2004م مجلة (الإسلام والعالم المعاصر)، التي تهتمّ بنشر أعمال الباحثين المقيمين بالمركز.
أصبح المركز تدريجياً معروفاً لدى المؤسسات الأكاديمية والبحثية في بلدانٍ أخرى بمكتبته ومخطوطاته ومنشوراته، وأسّس عام 1999م برنامج (الباحث الزائر) لتسهيل المشروعات البحثية لطلاب الدكتوراه وأساتذة الجامعات والباحثين من جميع أنحاء المملكة ومختلف دول العالم. ومع الدور المتزايد في مجال البحث العلمي، وبدعمٍ من مكتبته الراسخة وقسم حفظ المخطوطات، انتقل الاهتمام الرئيس للمركز عام 2013م من الحفاظ على البحث العلمي إلى إنتاجه؛ فتأسّست إدارة البحوث عام 2013م، التي أصدرت عدداً من الدوريات التي تهتمّ بالدراسات الثقافية والأدبية والأنثروبولوجية، وتحلّل القضايا السياسية والإستراتيجية؛ مثل: دراسات، ومسارات، وقراءات.
حقّق المركز منذ تأسيسه قبل 30 عاماً أهدافاً كثيرةً وضعته في المرتبة الثانية على قائمة أفضل عشرة مراكز بحوث في العالم العربي، ومع ذلك تظلّ طموحات المركز أكبر؛ ففي عصرٍ يكثر فيه الانقسام يبرز المركز بوصفه منارةً للتسامح والعلم وتعزيز التفاهم بين الثقافات، ومنبع إشعاع للإنسانية كما أراد الملك فيصل رحمه الله.